تؤكد اوساط الماكينة الانتخابية لحركة امل وحزب الله من صيدا الى شبعا ان لكل صوت اهميته وفق القانون الجديد وان الدوائر الجنوبية التي تمتاز بثقل طائفي معين لا يمكنها تجاهل الاصوات الاخرى الطائفية والتي سيكون لها دور في ترجيح كفة اللوائح القوية المتصارعة وخصوصاً معركة "الصوت الواحد" في التفضيلي. وتشير الاوساط الى ان في صيدا مثلاً لا يمكن تجاوز اهمية الصوت السني المرجح وكيفية توزيعه بين الجماعة وعبد الرحمن البزري واسامة سعد وبهية الحريري وهو سيكون على الارجح مناصفة بين لائحة سعد ولائحة بهية اي سيكون مقعدا صيدا السنيين مناصفة بينهما وهنا تؤكد الاوساط ان الاصوات الشيعية لا يمكن تجاهلها في صيدا وكذلك الاصوات المسيحية وهاتان الكتلتان من الاصوات سترجحان الكفة السنية القوى. وفي اطلالة احصائية في دائرة صيدا وجزين يبلغ عدد ناخبي صيدا السنة 50900 صوتاً في مقابل 6672 شيعة و3791 مسيحيين وفي جزين يبلغ عدد الناخبين السنة 1443 في مقابل 12413 شيعي و33443 ماروني و8597 كاثوليك و1487 ارثوذوكس وكل هذه الاصوات تساهم في معرفة هوية مقعدي صيدا السنيين والمقعدين المارونيين في جزين بالاضافة الى مقعد كاثوليكي.
وفي جزين يلعب الناخب الماروني والكاثوليكي والشيعي من حيث العدد دور ترجيح المرشحين المسيحيين الثلاثة والذين سينقسمون وفي الاوساط بين لائحة سعد ولائحة التيار بمعدل مقعدين للتيار ومقعد لسعد وهنا يراهن الثنائي على تشتت الاصوات المسيحية بين عدة لوائح وعلى ان تصب كل الاصوات الشيعية في جزين لابراهيم عازار يضاف اليها كتلة من 750 الى 600 صوت سني اعتادت ان تصوت الى جانب الرئيس نبيه بري ولائحة الراحل سمير عازار.
وفي هذه الدائرة اي جزين لا تأثير فعال للناخب السني لقلة اعداد الاصوات لكنها مهمة لتدوير كسر الحاصل اذا كانت النتائج متقاربة.
وعلى عكس سنة صيدا ودائرة حاصبيا ونبطية ومرجعيون ليس لسنة الزهراني وصور مقعد نيابي لذلك يسعى المستقبل لاستمالتهم بالاضافة الى التيار الوطني الحر وفق معطيات انتخابية رغم ان المعروف في انتخابات 2005 و2009 صوتت غالبية الناخبين لمصلحة تحالف الرئيس بري والنائب بهية الحريري فالرئيس بري لم يفك "تفاهمه" مع بهية الحريري انتخابياً احتراماً لعلاقته مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتقديراً منه لناخبي الزهراني وصور رغم وجود ما يقارب 5 الاف سني مجنس في الزهراني ويبلغ عددهم في صور 16194 وتمتاز الطائفة السنية في صور بقربها من الثنائي الشيعي وخصوصاً امل وهي تمتلك جزء كبير من اوقاف المدينة وتربطهم علاقة جيدة بالرئيس بري وهو بدوره افرز لهم حصة خدماتية كبيرة من التوظيف الى الانماء والطرق وشبكات الري وتشير اوساط الثنائي الشيعي الى ان مرجعيات السنة في صور والزهراني الدينية التقت الرئيس بري اخيراً كما التقت مسؤولي حزب الله في المنطقة واكدت انها الى جانب المقاومة والانماء والتحرير الذي يوفره الثنائي.
وفي اطلالة احصائية، يبلغ في دائرة الزهراني وصور عدد المقاعد النيابية في صور 4 مقاعد شيعية وفي الزهراني 2 شيعة و1 كاثوليك ويبلغ عدد الناخبين المسلمين في صور: 186 762 من الشيعة و16194 سنة والمسيحيون 12705 بينهم 6300 كاثوليك.
وفي الزهراني يبلغ عدد الناخبين الشيعة 80990 مقابل 4538 سنياً اما المسيحيون فيبلغ عددهم 25689 موزعين بين موارنة وكاثوليك واقليات.
وفي دائرة حاصبيا ومرجعيون والنبطية يبلغ عدد المقاعد النيابية 11 يتوزعون على الشكل التالي: 8 شيعة و1 سنة و 1 دروز و1 ارثوذوكس. ويبلغ عدد الناخبين 450694 يتوزعون كالاتي: شيعة 360996 حوالي 80 في المئة من المسلمين و 28604 سنياً و16457 من الدروز و23739 من الموارنة و11035 من الارثوذوكس و8111 من الكاثوليك.
وفي حين تؤكد اوساط الماكينة الانتخابية للثنائي الشيعي وجود مساع حقيقية وكباش مع تيار المستقبل على المقعد السني في الجنوب الثالثة ومحاولة المستقبل استثمار لتحالفه مع التيار الوطني الحر والنائب طلال ارسلان، تلفت الى ان اصوات السنة في القرى الحدودية تصوت الى جانب المقاومة والرئيس بري وهما لم يقصرا في انماء وحماية القرى السنية الحدودية. و يبدو وفق اوساط المستقبل ان المعركة ليست سهلة مع اقرار التيار الازرق ان سنة المنطقة منقسمون بين الجماعة الاسلامية والنائب بهية الحريري والرئيس بري الامر الذي يؤكد وجود معركة "سنية - شيعية" بين المستقبل وحزب الله وامل على المقعد السني في المنطقة!